أقام مركز الاتحاد للأبحاث والتطوير (يوفيد) ندوة سياسية تحت عنوان"نتائج انتخابات الكيان المؤقت 2022"- المتغيرات والتحديات-، يوم الأحد في 7 تشرين الثاني/نوفمبر 2022، في قاعة اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية بغزة.
حيث ناقش ساسة ومحللون ومختصون نتائج انتخابات الاحتلال "الإسرائيلي" وانعكاساتها على القضية الفلسطينية، والتحديات التي تواجه الفلسطينيين في ظل هذه النتائج والأزمة السياسية في ظل صعود بنيامين نتنياهو الذي يعود بحزب الليكود للحكم من جديد.
واتفق المتحدثون على أن أي حكومة "إسرائيلية" جديدة لن تختلف سياستها تجاه القضية الفلسطينية، بل ستكون أكثر تطرفاً، ولكن ما جرى خلال الانتخابات يعكس طبيعة المجتمع الصهيوني والتغيرات التي طرأت عليه.
وتوقع المتحدثون أن تحمل الحكومة الإسرائيلية سياسة خطيرة للفلسطينيين بشأن الإجراءات العقابية التي تصاعدت خلال الآونة الأخيرة، لكنها ستكون مهمة للفلسطينيين بالتأكيد على أن المقاومة هي السبيل الوحيد لمواجهة الحكومة "الإسرائيلية".
هادي قبيسي مدير مركز يوفيد للأبحاث والتطوير، أعرب عن شكره للمساهمين والمنظمين والمشاركين في الندوة، متحدثاً حول العنوان المقصود من الندوة، وطبيعة التحولات السياسية في حكومة الاحتلال، ومايتعرض له من قلق المستقبل، والتحول الجديد في ظل انتخابات "إسرائيلية سادسة تحتاج لرؤية واقعية .
بدوره، أكد د. وليد القططي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أن الاحتلال كيان استيطاني احلالي قائم على العنف واستراتيجية التطرف ووضوح وجهه الحقيقي يخدم المقاومة ويغلق باب التسوية السياسية وباب التطبيع العربي.
وأشار د. القططي، إلى صعوبة التقسيم السياسي للخريطة السياسية "الإسرائيلية بين اليمين واليسار، والمتدنيين والعلمانيين والتقسيم حول نتنياهو بنفسه، بين معسكره وخصومه، فمعسكر نتنياهو فاز وخصومه خسرت.
وتحدث حول المتغيرات ومايهم شعبنا وكمقاومة، وما الذي تغير في داخل الكيان الصهيوني.
وعن التطرف، بين د. القططي أن زيادة التطرف "داخل إسرائيل" بين اليهود انفسهم وليس بين العرب واليهود، فالتطرف يزيد التناقض داخل الكيان الصهيوني.
من ناحيته، اعتبر أ. حسن لافي مختص في الشؤون "الإسرائيلية"، أن نتائج انتخابات الاحتلال شهدت تحولات مهمة لكن لن تختلف حكومة الاحتلال الحالية سوى بالضغط أكثر على فلسطيني الأراضي المحتلة 48.
وأشار لافي إلى تحولات مهمة في نتائج الانتخابات الصهيونية، خاصةً المؤشرات التي ظهرت في المجتمع الصهيوني، لاسيما ما يتعلق بهوية الدولة والنقاش حولها، وما يتعلق بالمستوطنين الذين باتوا جزء من صنع القرار، وأن يكونوا جزء من الحكومة فهم يشكلوا نخبة منظمة وباتوا يظهرون بصورة واضحة، خلافاً لجيش الاحتلال، والناخبون الجدد بعد أن تم تقليص أعمار الناخبين من 19-18 ما أدخل قطاعات ديمغرافية جديدة، صبت في مصلحة بن غفير والحريديم.
أما سعيد بشارات خبير في الشؤون "الإسرائيلية"، فرأى أن عقلية الاحتلال الجديدة ستفرض سياسات قد تؤثر بشكل خطير على الفلسطينيين بما يتعلق بالقدس والأقصى والضفة، الأمر الذي يتطلب منا كقيادة أن تدرك أن الفترة السابقة يجب أن تمضي ولا مجال للتفاوض من جديد.
ولفت إلى أن الأحزاب الصهيونية كان لها دور في عقلية المجتمع الإسرائيلي، وفي الوقوف في وجه الفلسطينيين خلال هبة مايو، كما أن بن غفير وجد حضوراً في انتخابات الاحتلال الحالية، وكان له تأثير بالغ، حيث استقطبت الأحزاب الصهيونية الناخب الصهيوني.
من ناحيته، رأى الكاتب السياسي مصطفى الصواف، أن نفتالي بينت أو بنيامين نتنياهو لا يختلفا كثيراً بالنسبة للفلسطينيين، فجميعهم لا يختلفون في نظرتهم للفلسطينيين، لكن أحدهم يستخدم الإرهاب والعنف والدم وآخر يستخدم السياسة والعام الماضي شهد 200 شهيداً.
وأوضح، أن الجيد في المشهد أن الكيان الصهيوني ظهر على حقيقته بشكل واضح، وبات هناك إرهاب واضح يميني متطرف، منوهاً إلى أن الحل السياسي فشل، والحكومة "الإسرائيلية" القادمة ستجعل المقاومة أكثر اشتداداً. واعتبر أن الوحدة الفلسطينية مهمة لكن فريق أوسلو مازال يصر على موقفه.
وجرى خلال الندوة نقاشات معقمة بين المتحدثين والحضور حول طبيعة الانتخابات الصهيونية وتوصيفها وسبل مواجهة التحديات والمتغيرات التي طرأت على حكومة الاحتلال.
العودة إلى الصفحة الرئيسية