تحت عنوان “مكانة سورية في ظل المتغيرات الإقليمية وتحديات تمتين العلاقات بين دول محور المقاومة”، عقدت الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين لقاءها الخامس في مبنى مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع بحضور عدد كبير من أعضاء الرابطة.
وفي بداية اللقاء أكد الدكتور محسن صالح رئيس الرابطة أن "هذا اللقاء يعول عليه كثيراً لأنه لقاءً استثنائياً في العقول والقلوب والقضايا"، وقال: "إن سوريا هي بلدنا جميعاً، وجميع أعضاء الرابطة هم سوريون عندما تكون سوريا في مشكلة أو أزمة، وهم أيضاً لبنانيون وفلسطينيون وإيرانيون وعراقيون ويمنيون وفنزويليون وروسيون، عندما يكون العالم على مفرق طرق".
وأضاف: "نحن مع قضايا الحق والعدالة وضد الهيمنة والاستكبار الأميركي والصهيونية وكل الأدوات التي تدور في هذا الفلك"، مستذكراً "مجيء وزير خارجية لبنان الأسبق إيلي سالم عام 1983 وهو يريد توقيع ما يسمى “اتفاقية 17 أيار”، إلى دمشق لمقابلة القائد الكبير الراحل حافظ الأسد وقال له: “إسرائيل في بيروت وهي تطوق بعبدا ودخلت إلى بعبدا ونحن مهزومون، ماذا نفعل.. نريد أن نوقع اتفاق 17 أيار”، فقال له الراحل أنت تريد التوقيع على الهزيمة، أترك الشعب اللبناني يختار ما يريد ولا توقع، ورحل الرئيس حافظ الأسد عام 2000 وهو فرح وسعيد لأنه أبلغ أن المقاومة في لبنان حررت الجنوب، وقال حينها هذا هو الرد".
واستعرض صالح "كل الضغوط والآراء الأميركية التي حاولت واشنطن فرضها على دمشق، وكيف أن السيد الرئيس بشار الأسد رفض الشروط الأميركية بكل عزة وكرامة واستقلال، وقال لهم: أنا لا أحرم شعب من المقاومة لا بفلسطين ولا في لبنان، فكان انتصار المقاومة في تموز 2006.
وقال رئيس الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين: سوريا انتصرت برأيها وقوتها ونصرت كل العالم، فمن انتصارها نشأ نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب ومن انتصار سورية والمقاومة في لبنان نشأ نظام شرق أوسط جديد مقاوم، مؤكداً إن سورية لم تعد مرتعاً للإرهاب، ولبنان لم يعد مرتعاً للإرهاب والنفوذ الأميركي، وفلسطين عاشت من جديد بفضل تلاحم المقاومة بين سورية ولبنان".
وشدَّد صالح على أن الشعوب يجب أن "تصنع مستقبلها بنفسها"، لافتاً الى ان "العالم لم يعد قطباً واحداً، وان أميركا لم تعد منارة بل أصبحت ظلماً وظلاماً على العالم، ويجب أن ينتهي دورها ودور أدواتها ويجب أن تنتهي القاعدة الحربية لأميركا في فلسطين".
من جهته قال المدير العام لمؤسسة الوحدة للصحافة والنشر ممثل وزير الإعلام أمجد عيسى في كلمته الترحيبية لأعضاء الرابطة المشاركين في اللقاء، نحن والرابطة شركاء في كل المحافل من أجل تحسين أي عمل يخص سورية، مشيراً إلى ضرورة أن تكون للرابطة منهجية عمل واضحة وآليات قابلة للتنفيذ للوصول إلى الأهداف الموضوعة، وذلك لأن هذا الأمر يخدم قضايانا ويخدم المواطن الذي نتوجه له بخطابنا".
بدوره مصطفى المقداد عضو الهيئة الإدارية للرابطة: "لقد مثل إنعقاد المؤتمر الأول للرابطة في بيروت آذار الماضي محطة مفصلية لعملها، أفراداً ومجموعات متعاونة تتبنى المقاومة خياراً طوعياً بقناعة مطلقة، وزادها ثباتاً اللقاء الهام مع السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله"، مشدداً على "أن مهمة الرابطة ستبقى متنامية باطراد وتقدم طالما هناك مواجهة مع قوى الاستكبار العالمي وما زلنا نتصدى للإرهاب وفكره وجذوره، مستلهمين مواقف سورية وجيشها الباسل وقائدها الكبير السيد الرئيس بشار الأسد".
العودة إلى الصفحة الرئيسية