تحت قسوة الجرائم التي ترتكبها قوات الإحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وبعدما قتلت الصحفيين في غزة على مدار الأسبوع الماضي وبالأمس في لبنان، حرّضت سلطات الكيان الصهيوني المؤقت الشركة الفرنسية المالكة للقمر الصناعي Eutelsat، لإنزال قناة الاقصى عن أقمارها وحجب بثّها عن جمهور قناة الأقصى الفضائية، فأصدرت الأخيرة قرارًا جائرًا بحجب شارة القناة وقطع إرسالها، في خضوعٍ غير قانونيّ لحكومة الإحتلال الاسرائيلي.
إنّنا في إتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية نعتقد بالتالي:
1- إن هذه الخطوة تعتبر خرقًا فاضحًا للمعايير والمواثيق الدولية والأمميّة التي ترعى حريّة الرأي والتعبير، ومحاولة جديدة لكمّ الأفواه وإسكات الصوت الصادح بالحق والحقيقة.
2- إن إسكات القناة هو محاولة للتعتيم على الجرائم والإنتهاكات التي تقوم بها قوّات الإحتلال على مرأى من العالم الأخرس، وإن الحجب هو حجب لصوت الحقّ في مواجهة آلة التجزير والتقتيل الصهيونية.
3- ندعو الشركة الفرنسيّة للتراجع عن القرار المتحيّز الذي يشارك في تغييب صورة الإحتلال وحقيقته عن العالم وإرتكاباته، وعدم الخضوع لهذه الإملاءات من اللوبيّات والإجهزة المعروفة.
4- أنّ هذا القرار الظالم لن يثني الإعلام الحرّ عن أداء مهامه ورسالته السامية في رصد وكشف الجرائم الصهيونية بحق الآمنين في غزة، ولن يمنع الحقيقة والمعلومات الموثّقة عن أعين الرأي العام الذي ينقل له الشرفاء من الإعلاميين الفلسطينيين الحقائق.
5- ستكون كل القنوات بديلًا عن قناة الأقصى، توصل صوتها وصورتها إلى كل العالم، ولن تستطيع قوى الإستكبار والظلام أن تغيّب صوت الحرية ونور الحقيقة الساطع، وسوف تتمكّن القناة والعاملين فيها من تجاوز الصعوبات وتأدية رسالتهم المنيرة.
6- الدعوة الى أوسع حملة تضامن مع القناة وتأييد مطالبها والوقوف إلى جانب إدارتها والشرفاء من العاملين فيها، الذين يسطّرون أروع التضحيات في ظل ظروف الحرب القاسية التي تشن على غزة.
نحيي قناة الأقصى الفضائيّة والعاملين فيها، ونكبر فيهم عاليًا تضحياتهم الجسام وعملهم الدؤوب، دفاعًا عن حقوق شعبهم وإستقلاله وحريته.
وتفضلوا قبول فائق الإحترام والتقدير
إتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلاميّة
الأمين العام
علي كريميان
العودة إلى الصفحة الرئيسية
