دعا اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية كل الإعلاميين الشرفاء في العالم، والناشطين والمؤثرين، والمؤسّسات الإعلاميّة والمثقّفين والنخب، ومختلف الفعاليّات الإعلاميّة والسياسيّة والثقافيّة، والمنظّمات الدوليّة، إلى مزيد من تسليط الضوء على جرائم الكيان الصهيوني، وعلى صمود الشعب الفلسطيني والمقاومة، وإلى بذل كل جهد يتطلّبه الوضع في فلسطين المحتلّة.
واستنكر الاتحاد خلال جلسة استثنائية للمجلس الأعلى عقدها اليوم الخميس في العاصمة بيروت، كل محاولات التضليل والتزييف الذي يمارسه بعض القادة السياسيين، وبعض الإعلام الغربي والصهيوني، ونشره لرواية كاذبة، "وهو ما نعتبره إعلامًا غير ذي مصداقيّة، وخسر كثيرًا من شعبيّته وجمهوره بإبتعاده عن الحقيقة" وشجب الاتحاد محاربة المحتوى الفلسطيني ومحتوى المقاومة، الذي تمارسه شركات التواصل الاجتماعي.
وقال الاتحاد في بيانه الختامي: "لعب الإعلام المقاوم في فلسطين والمنطقة دورًا أساسيًّا ومحوريًّا في المعركة، حيث شارك بفضح هذه الدعاية السوداء، وتثبيت حق الشعب الفلسطيني في المقاومة والدفاع عن حقوقه المسلوبة، وكشف جرائم وانتهاكات العدو الصهيوني لكل الشرائع والقيم الأخلاقيّة والإنسانيّة التي صمت الكثير عنها".
كما أدان استهداف العدو الصهيوني لطواقم الصحفيين والمراسلين وعائلاتهم في فلسطين ولبنان، وتدمير المؤسّسات الإعلاميّة الفلسطينيّة وتلك الموجودة في غزّة. وبارك الاتحاد لعوائل شهداء الإعلام الذين قضوا على طريق القدس بهذا الوسام العظيم، الذي تقلّدوه في الميدان في سبيل فضح جرائم هذا الكيان بحق الإنسانية، وكانوا شهودًا ورسلًا للحقيقية في ميدان المواجهة.
واذ قدّر اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية عاليا جهود الاعلام الفلسطيني والإعلام المقاوم والإعلام العالمي، في التغطية الميدانية للحرب على غزة، ثمّن المشهد الإعلامي العالمي المؤيد للشعب الفلسطيني، ودور النشطاء في كشف التضليل الإعلامي، والرواية الإسرائيلية المزيّفة.
كما أهاب بصمود الشعب الفلسطيني في غزة ووقوفه الى جانب المقاومة منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى، وعبر عن اعتزازه بالتضحيات الأليمة، "التي ستكتب بدماء الشهداء راية نصر جديدة، بتكامل الشعب القوي والمظلوم مع مقاومته المظفّرة".
وفي ما يل نص البيان:
أمام حرب الإبادة الجماعيّة غير المسبوقة ضد الشعب الفلسطيني التي شهدتها غزّة من قبل قوّات الاحتلال الصهيوني، وأمام المشهد الأسطوري لصمود الشعب الفلسطيني وشجاعة وإنتصار المقاومة، وأمام هول ما يحدث، ونتائجه وتداعياته الخطرة على مستقبل المنطقة، وفي ظل غياب الحياد والمهنيّة عن تغطية كثير من وسائل الإعلام لعمليّة طوفان الأقصى، والتي لم تتوقّف عند حد الإنحياز للرواية الإسرائيليّة، ومحاولة نشر التضليل الإعلامي بشكل ممنهج، وقيام قوّات الإحتلال بإسكات الأصوات الإعلاميّة في غزّة، وتدمير المؤسّسات وقتل الصحفيين، وممارسات الحجب والمنع؛ لعب الإعلام المقاوم في فلسطين والمنطقة دورًا أساسيًّا ومحوريًّا في المعركة، حيث شارك بكوادره ومؤسساته المرئيّة والمكتوبة والمسموعة، في فضح هذه الدعاية السوداء، وتثبيت حق الشعب الفلسطيني في المقاومة والدفاع عن حقوقه المسلوبة، وكشف جرائم وانتهاكات العدو الصهيوني لكل الشرائع والقيم الأخلاقيّة والإنسانيّة التي صمت الكثير عنها، بل وبرّروا لها ودافعوا عنها، حتى أن النهضة العالميّة لنصرة غزّة سجّلت إنتصارًا حاسمًا في معركة الرواية لصالح غزّة وأظهرت الصورة الحقيقيّة للمقاومة في غزّة.
إنّنا في اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية:
1. نقدر الجهود التي بذلها الاعلام الفلسطيني والإعلام المقاوم والإعلام العالمي، في التغطية الميدانية للحرب على غزة وكشفه لجرائم الاحتلال الصهيوني بحق المدنيين الأبرياء، وانتهاكاته لكل المواثيق والقوانين الدولية الإنسانيّة، ونثمّن المشهد الإعلامي العالمي
المؤيد للشعب الفلسطيني، ودور النشطاء من احرار العالم خاصة على وسائل الإعلام الرقمي في كشف التضليل الإعلامي، والرواية الإسرائيلية المزيّفة، والإنتهاكات بحق الإنسانيّة والجرائم ضدّها، التي مارستها قوّات الاحتلال في الحصار وتدمير المستشفيات وقتل الأطفال الخدّج، والتهجير والترهيب للمدنيين.
2. نحيّ المراسلين الإعلاميين في الميدان، وفي مختلف جبهات المواجهة مع العدوّ الصهيوني، ودورهم في نقل الصورة الحقيقية لمجرى العمليات العسكرية في الميدان، وتوثيقهم لجرائم القوات العسكرية الصهيونية بحق المدنيين العزّل، واستهدافهم للمستشفيات والمراكز المدنية والطبية والمدارس ومراكز الإيواء الأمميّة، والذي بفضلهم وبصورتهم سقطت الرواية الصهيونيّة المزيّفة.
3. وإنّنا إذ نستنكر استهداف العدو الصهيوني لطواقم الصحفيين والمراسلين وعائلاتهم في فلسطين ولبنان، وتدمير المؤسّسات الإعلاميّة الفلسطينيّة وتلك الموجودة في غزّة، إلّا أننا نبارك لعوائل شهداء الإعلام الذين قضوا على طريق القدس بهذا الوسام العظيم، الذي تقلّدوه في الميدان في سبيل فضح جرائم هذا الكيان بحق الإنسانية، وكانوا شهودًا ورسلًا للحقيقية في ميدان المواجهة.
4. ندين ونستنكر كل محاولات التضليل والتزييف الذي يمارسه بعض القادة السياسيين، وبعض الإعلام الغربي والصهيوني، ونشره لرواية كاذبة، وهو ما نعتبره إعلامًا غير ذي مصداقيّة، وخسر كثيرًا من شعبيّته وجمهوره بإبتعاده عن الحقيقة، ونشجب محاربة المحتوى الفلسطيني والمقاومة، الذي تمارسه شركات التواصل الاجتماعي.
5. نثمّن جهود كل المؤسسات والمراكز الإعلامية في فلسطين والعالم، وفي إتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلاميّة والمنظّمات المماثلة، التي عملت على تغطية الاحداث منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى، وساهمت بطواقمها وكوادرها من إعلاميين وصحفيين ومراسلين ومحللين في كشف وتدوين وتوثيق كل المعلومات والتقارير الإعلامية، والتحليلات والتقديرات المتعلقة بسير المعارك في مختلف الجبهات، وقدّمت التضحيات والجهود نصرة للقضيّة الفلسطينيّة ولغزّة الأبيّة.
6. نهيب ونقدّر ونجل بصمود الشعب الفلسطيني في غزة ووقوفه الى جانب المقاومة ومساندته لخياراتها ودعمه لها في كل المراحل منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى، ونعتز بهذه التضحيات الأليمة، والتي ستكتب بدماء الشهداء راية نصر جديدة، بتكامل الشعب القوي والمظلوم مع مقاومته المظفّرة، وندعم كل خياراته لتحقيق حريّة الشعب الفلسطيني، وإستعادة حقوقه المشروعة.
7. ندعو كل الإعلاميين الشرفاء في العالم، والناشطين والمؤثرين، والمؤسّسات الإعلاميّة والمثقّفين والنخب، ومختلف الفعاليّات الإعلاميّة والسياسيّة والثقافيّة، والمنظّمات الدوليّة، إلى مزيد من تسليط الضوء على جرائم الكيان، وعلى صمود الشعب والمقاومة، وإلى بذل كل جهد يتطلّبه الوضع في فلسطين المحتلّة.
8. يشكر المجلس الأعلى بإسمه وإسم رئيسه، وإسم الأمين العام للاتحاد، كل الهيئات والمنظّمات والمؤسّسات والشخصيّات الإعلاميّة والمتنوّعة، التي قدّمت العون والمساندة في تغطية ونقل الأحداث، ونعاهد الشهداء الصحافيين على مواصلة طريقهم، وعلى متابعة قضاياهم أمام المحافل الدوليّة والإنسانيّة، وإبقاء شعلتهم وضاءة.
العودة إلى الصفحة الرئيسية