كرّمت الأمانة العامة لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية، الكوادر العاملة بمختلف مؤسساتها في لبنان، وعدد من الشخصيات الإعلامية، خلال مراسم أقيمت في العاصمة بيروت، وشهدت مشاركة شخصيات إعلاميّة وأعضاءً في الجمعية العامة إلى جانب مسؤولين إعلاميين ممن واكبوا مرحلة الأزمات والحروب الحالية في المنطقة.
وجاءت مبادرة الأمانة العامة للاتحاد، في سياق تقديرها لجهود العاملين بمؤسساتها التي تشرف عليها وتقدم خدماتها لأعضاء الاتحاد، و التي ساهمت بتعزيز تغطية الأحداث الاستثنائية التي شهدها العامين الأخيرين، بدءاً من معركة طوفان الأقصى ومعارك الإسناد وأولي البأس والعدوان الإسرائيلي على لبنان، وعمليتي الوعد الصادق ١و ٢، وصولاً إلى مراسم التشييع المهيب للأمينين العامين السابقين لحزب الله الشهيد السيد حسن نصر الله والشهيد السيد هاشم صفي الدين.
وحضر الاحتفال جميع العاملين في مؤسسات الأمانة العامة، فيما تخلل برنامجه فقرات متعددة تناولت العمل الإعلامي والتضحيات التي قدمتها الأمانة العامة، وتكريماً لشهيديها اللذان ارتقيا في العدوان الإسرائيلي على لبنان الشهيد الدكتور أمين فحص والشهيد المهندس علي عبد الله.
ولفت رئيس المجلس الأعلى للاتحاد ومدير قناة المنار ابراهيم فرحات في كلمة له خلال مراسم التكريم، إلى أن "الإعلام اليوم ليس مجرد وظيفة بل هو رسالة وتكليف إلهي وجزء لا يتجزأ من المقاومة"، مشيراً إلى أن "المعركة الإعلامية الحالية هي الأصعب وتتطلب جرأة ومبادرة وهجوماً وليس دفاعاً فقط".
وأشاد فرحات بالجهود التي بذلها العاملون في الاتحاد خلال معركتي "طوفان الأقصى" و"أولي البأس" على مدار أكثر من عام ونصف في ظل ظروف استنفار إعلامي كامل.
كما ألقى رئيس المجلس الأعلى السابق والمعاون الإعلامي الدكتور عبد الله قصير كلمة أكد فيها على أن :"هذا الاتحاد أسس على التقوى لمواجهة إمبراطوريات إعلامية ضخمة بإمكانات متواضعة ولكن بهمم عالية"، منوهاً إلى أن "العاملين في هذا الاتحاد أثبتوا أنهم يحملون رسالة إعلامية كواجب إلهي".
وخلال العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان بين شهري آب وأيلول من العام الماضي، تعرض مقر الأمانة العامة الذي يضم مؤسسات الاتحاد في العاصمة بيروت، لأضرار جسيمة جراء الغارات الإسرائيلية، فيما واصلت كوادرها أداء مهامها رغم توقف العمل في مكاتبها الرسمية".
واستعرض المنظمون خلال المراسم، فيديو تصويري تناول جانباً من التغطية الإعلامية لمعركتي طوفان الأقصى في غزة وأولي البأس التي شهدها الجنوب اللبناني، والعدوان الإسرائيلي على العاصمة بيروت.
بدوره وصف وكيل الأمين العام للاتحاد الشيخ ناصر أخضر، اللقاء بـ"استراحة محارب" بعد مسيرة طويلة من التحديات بدءاً من "طوفان الأقصى" وحتى اليوم.
وأشاد أخضر بتضحيات الشهداء والمجاهدين، وخصَّ بالذكر الشهيد القائد في الجبهة الإعلامية الحاج محمد عفيف الذي استشهد خلال معركة "أولي البأس".
كما نعى عدداً من الشهداء الآخرين وعلى رأسهم الشهيد علي عبد الله والشهيد الدكتور أمين فحص، وتعرض في حديثه إلى سيرتهما المكللة بالعطاءات والتضحيات، والتي اختاروا فيها الشهادة طريقاً لحياتهما.
وشهد اللقاء، تكريماً خاصاً لعائلتي الشهيدين العاملين في مؤسسات الاتحاد ببيروت، علي عبد الله وأمين فحص، بحضور والديهما.
وأكد وكيل الأمين العام أن الإعلاميين في الاتحاد "قاتلوا من أجل الكلمة والصورة والفكرة بكل شجاعة"، مشيراً إلى أنهم "ضحوا بأوقاتهم وأعزائهم ولم يهنوا أو يستكينوا"، معتبراً إياهم "شركاء حقيقيين للمقاومين في الميدان".
ونقل وكيل الأمين العام تحيات الأمين العام للاتحاد الشيخ علي كريميان، الذي حمّله مهمة تقديم الشكر والتقدير لجميع العاملين في المؤسسات الإعلامية التابعة للامانة العامة وللمؤسسات الإعلامية العضو في الاتحاد، مقبّلاً أيادي العاملين على صبرهم وشجاعتهم ومهنيتهم العالية وأداءهم الرائع في الأزمات.
العودة إلى الصفحة الرئيسية