يدين إتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية بأشد العبارات إقدام سلطات الإحتلال الإسرائيلي على إعتقال الزميل ناصر اللحام، مدير مكتب قناة الميادين في فلسطين المحتلة، في خطوة تمثل انتهاكًا صارخًا لكل المواثيق والقوانين الدوليّة التي تكفل حرية الصحافة وحقوق الإنسان، لا سيما في ظل الإحتلال.
إنّ هذا الإعتقال التعسفي يأتي ضمن سلسلة طويلة من الإعتداءات الممنهجة التي يمارسها جيش الاحتلال، بحق الصحافيين والإعلاميين الفلسطينيين والدوليين العاملين في الأراضي المحتلة، في محاولة مكشوفة لحجب الحقيقة وطمس جرائمه اليومية بحق الشعب الفلسطيني.
ويؤكد الإتحاد على أن حقوق الإعلاميين مصونة ومحميّة بموجب ما نصت عليه المواثيق الدولية، وخاصة المادة التاسعة والسبعون من البروتوكول الإضافي لإتفاقيّات جنيف، التي تضمن سلامة الصحافيين، وكذلك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، الذي يكفل حرية الرأي والتعبير، دون خوف من القمع أو الإعتقال.
كما يذكّر الاتحاد بأن إنتهاكات الإحتلال الإسرائيلي بحق الصحافة والإعلام لا تشكل فقط خرقًا للقوانين الإنسانية الدولية، بل تمثل أيضًا إختبارًا حقيقيًّا لمدى صدق الدول والحكومات والمنظمات التي ترفع شعارات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.
وإزاء هذا الواقع، يدعو الإتحاد جميع الدول والمنظّمات الدوليّة ومؤسسات حقوق الإنسان، إلى تحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والعمل الجاد على محاسبة كيان الإحتلال، لوقف حالة الإفلات المستمر من العقاب، وضمان توفير الحماية الكاملة للصحافيين وجميع المدنيين الواقعين تحت الإحتلال.
إن إتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية، إذ يجدد تضامنه الكامل مع قناة الميادين وأسرة الزميل ناصر اللحام وكافة الصحافيين الفلسطينيين، يدعو وسائل الإعلام العربيّة والدوليّة إلى تكثيف تغطيتها لهذه الانتهاكات وإبقاء الضوء مسلطًا على معاناة الإعلاميين في فلسطين المحتلة، دفاعًا عن الحقيقة وحرية الكلمة، التي يحاول الاحتلال إسكاتها بكافة الوسائل غير المشروعة.
وتفضلوا قبول فائق الإحترام والتقدير
الأمين العام
علي كريميان
العودة إلى الصفحة الرئيسية