مكتب اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية في اليمن يعقد ندوة حول الإعلام اليمني ودوره في مواجهة التطبيع

نظم مكتب اتحاد الإذاعات والتلفزيونات بصنعاء الثلاثاء 22 سبتمبر أيلول 2020 ندوة حوارية بعنوان :  المؤسسات الإعلامية اليمنية.. الأساليب والأدوار في مواجهة التطبيع والتحريض الإعلامي، حضرها نائب وزير الإعلام اليمني فهمي اليوسفي وعدد من الصحافيين والباحثين والأكاديميين والمهتمين بالشأن الإعلامي.

واستهل نائب وزير الإعلام اليمني فهمي اليوسفي الحديث بسرد تاريخي عن الكيان الصهيوني والمشاريع التآمرية على فلسطين والأمة العربية والإسلامية ، مؤكداً بأن السلام الذي يأتي من البيت الأبيض لا يعد سلاماً وإنما يهدف إلى استسلام الشعوب وتخليها عن نهج المقاومة.
وأوضح اليوسفي أن المشاريع التآمرية على المنطقة العربية كثيرة ومتعددة وهي تتكرر كل مائة عام، وقد بدأت من وعد بلفور، ثم الإعلان للكيان الغاصب وإلى اليوم حيث يتم الإعلان عن صفقة القرن والتطبيع وغيرها من المشاريع التي تستهدف القضية الفلسطينية وتسعى إلى إنهائها.

من جانبه أشار مدير مكتب الاتحاد بصنعاء جلال صلول إلى أن دعاة التطبيع ومروجوه إبتكروا خطابا إعلاميا محترفا،ً يحاول تجاوز القيم والاعراف الوطنية الراسخة في وجدان الشعوب العربية والاسلامية، تماهيا مع الكيان الغاصب وأجنداته، وقد برز في مواجهته خطاب مقاوم للتطبيع، لا بد من العمل على تطويره ومساندته ،  فالإعلام يعد أحد أبرز أدوات مواجهة التطبيع ، وإننا من خلال هذه الندوة نأمل الخروج برؤى وتوصيات تخدم القضية الفلسطينية وتواجه كل أشكال التطبيع مع هذا الكيان الغاصب سيما على المستوى الإعلامي والفكري.
وفي هذا السياق نهدف لمواجهة التطبيع باعتباره يُشكّلُ خطراً على الأمة، واختراقا لجدار الممناعة فيها.و الوقوف في وجه أي مقدّمات تطبيعية تهدف إلى تهيئة الأجواء للتطبيع، كما نهدف الى تعزيز الثقافة الرافضة للتطبيع لدى الراي العام .

من جانبه أثنى عميد كلية الإعلام بجامعة صنعاء الدكتور عمر داعر  على مكتب اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية بصنعاء لعقد مثل هذه الندوات، مشيرة إلى أنها جاءت في توقيت مهم للغاية وبعد تطبيع علني بين النظامين البحريني والإماراتي مع الكيان الصهيوني.
وتحدث داعر عن الجانب الإعلامي ودوره في مواجهة التطبيع، مؤكداً أن الأولوية حالياً هي في تسليط الضوء على الكوادر الإعلامية والشخصيات البارزة في المجتمعات التي تعمل بشكل دؤوب على مناهضة التطبيع.
ودعا داعر إلى ضرورة مواجهة التطبيع بعدة وسائل، منها الاهتمام بوسائل التواصل الاجتماعي، وتنمية الحس النقدي، إضافة إلى التمعن في المصطلحات، ومقاطعة المنتجات الإماراتية والبحرينية وغيرها، داعياً إلى ضرورة تضافر الجهود بين وسائل الإعلام الإسلامية لمواجهة كل أشكال التطبيع.
أما الخبير العسكري والاستراتيجي العميد عبد الغني الزبيدي فتطرق إلى الأساليب التي يمكن من خلالها مواجهة التطبيع والمطبعين مع الكيان الغاصب، داعياً إلى ضرورة أن يكون هناك خطاب اعلامي منصف ومنظم لمواجهة هذه الآلة الإعلامية الضخمة.

من جانبه قال مدير عام إذاعة صوت الشعب أحمد المختفي أن الدول التي تسارع للتطبيع مع الكيان الصهيوني لم تحقق أية مكاسب، وأن الأصوات الداعمة للتطبيع تساهم في تشويه الوعي.

وأكد المختفي أن الإعلام يجب أن يكون لديه دور كبير في مواجهة التطبيع من خلال  عدة أمور، منها الرد على التطبيع بالحجج والبراهين، والتشهير بالمطبعين ورفض التعامل معهم، واستضافة الإعلاميين والحقوقيين المنددين بالتطبيع، ومقاطعة المواد والبرامج التي تطبع مع اسرائيل.
أما الكاتب والمحلل السياسي زكريا الشرعبي فأشار إلى أن الدول العربية لم تكن ذات يوم تحافظ على القضية الفلسطينية، بل كانت القضية حاضرة في وجدان ووعي الشعوب وليس الأنظمة .
وأوضح الشرعبي أن الإعلام العربي انحدر كثيراً، ووصل به الحد إلى أن يعتبر ايران هي العدو بدلاً عن اسرائيل، كما لجأ إلى شيطنة المقاومة وأصبح الإعلام يحتفي بأي عمل ضد إيران ومحور المقاومة، مطالباً أن تكون لدينا قائمة سوداء لكل وسائل الإعلام المطبعة.
وبعد الانتهاء من أوراق المتحدثين فتح المجال للمداخلات، حيث أجمع الحاضرون على ضرورة التصدي لكل المشاريع التي ترتبط مباشرة مع الكيان الصهيونية عبر بوابة التطبيع، مطالبين الإعلام للعب دور بارز خلال هذه المرحلة في محاربة كل المتواطئين مع القضية الفلسطينية وقضايا الأمة.

واُختتمت الندوة بعدد من التوصيات، أكدت في مجملها على ضرورة المقاطعة الإعلامية والاقتصادية لكل أشكال التعاون مع الدول المطبعة مع الكيان الصهيوني، وأن يتم التركيز على مسألة الوعي لدى الشعوب واستنهاضها لمواجهة التطبيع، وأن تعمل وسائل الإعلام ضمن خطة موحدة ومشتركة يتم فيها التنسيق بشكل كبير ضد التطبيع بكل أشكاله والعمل على تنظيم ورش عمل وتدريب الكوادر الإعلامية لمعرفة كيفية التعامل مع التطبيع.

 

العودة إلى الصفحة الرئيسية

رزنامة الإتحاد

جميع الحقوق محفوظة لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية