بيان إتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية
الخاص بيوم القدس العالمي-2022
تتعرّض القضيّة الفلسطينيّة والقدس في القلب منها، لتهديدات متعاظمة ليس آخرها الإجراءات التعسفيّة ضد المقدسيين، ومصادرة الحقوق العربيّة والإسلاميّة، واستمرار عمليات تهجير الفلسطينيين من أحياء القدس القديمة، في ظل خطوات تطبيع معلنة بين بعض الدول العربية وبين كيان الاحتلال، ما يجعل ضرورياً إعطاء القدس والمناسبات الخاصة بالقضية الفلسطينية أولوية قصوى، وأهمها "يوم القدس العالمي" الذي دعى إليه الإمام الخميني (قدس سره)، والذي يشكّل بارقة أمل رغم تزايد انشغال الشعوب والحكومات بالقضايا المحلية والإقليمية والعالمية، إلّا أن القدس وفلسطين تبقى القضيّة الأساسيّة، لأن وجود الكيان الصهيوني في الأراضي المقدسة مثال للهيمنة والظلم والإستكبار، وهذا ما ترفضه الأمّة وشعوبها؛
وبناءً عليه:
أولًا: يعتبر الإتحاد يوم القدس العالمي أولوية إعلامية دائمة، خصوصاً مع الظروف الحالية المانعة من عقد اللقاءات والمؤتمرات والإجتماعات، ما يستدعي بذل جهد واهتمام إضافي من وسائل الإعلام لإعطاء المناسبة زخمها المناسب، ورفع المظلوميّة عن الشعب الفلسطيني المقاوم.
ثانياً: يعتبر الإتحاد أن التطبيع الذي بدأ بين بعض الدول العربية وبين كيان الاحتلال حالة مؤقتة وشاذة ينبغي العمل على ايقافها وتعطيلها بتضامن الشعوب والفعاليات ووسائل الإعلام الملتزمة، بالإستفادة من كافة الوسائل والسبل المناسبة والمؤثرة في توعية الشعوب والنخب لخطورة هذه الظاهرة الخطيرة وضرورة مكافحتها وكبحها.
ثالثاً: يدين الإتحاد باسم أعضائه كافّة الأشكال الإرهابيّة القمعيّة والتعسفيّة التي تقدم عليها سلطات الإحتلال بحق المقدسيين خاصّة، والشعب الفلسطيني والأسرى والإعلاميين الفلسطينيين، ويدين أيضًا كافة المؤسسات والمنظّمات الإعلاميّة التي تعمل على حجب الحدث الفلسطيني عن وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الإجتماعي وحجب حريّة التعبير والتمييز ضد المحتوى الفلسطيني.
رابعاً: يُشيد الإتحاد بمقاومة وصمود وأصالة الشعب الفلسطيني وأبطاله الميامين من الشهداء والجرحى والمعتقلين ويدعو المؤسسات الحقوقيّة والمنظّمات الإعلاميّة، لإبراز مظلومية هذا الشعب والإضاءة على الجرائم التي تُرتكب بحقه من عدوان وحصار، وتسليط الضوء على بطولات وتضحيات هذا الشعب.
خامسًا: يُهيب الإتحاد بالمنظمات الإعلاميّة الدوليّة ووسائل الإعلام المختلفة وكل حرّ وشريف قادر على ترك بصمة إعلاميَّمة الإهتمام بالقضية الفلسطينية لما تتميّز به من طابع إنساني وأممي يعني كافة الشعوب والأمم ويتخطى حدود المذاهب والأديان وحسابات السياسة الدوليّة.
سادسًا: يدعو الإتحاد كافة وسائل الإعلام والإعلاميين إلى تخصيص المزيد من الوقت والجهد المكرس للقضية الفلسطينية، وجعل هدف بث الأمل واليقين بالنصر والتحرير أولوية خلال المرحلة القادمة.
سابعًا: يدعو الإتحاد المؤسسات الإعلامية إلى تكريس موارد خاصة لدعم المؤسسات الإعلاميّة والفلسطينيّة، ويدعو المؤسسات إلى تغطية فريدة وخاصة لهذا اليوم، يوم الجمعة الواقع في 29 نيسان 2022.
وتفضلوا قبول فائق الإحترام والتقدير
إتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلاميّة
الأمين العام
علي كريميان
العودة إلى الصفحة الرئيسية