جريمة جديدة يرتكبها جيش الإحتلال الإسرائيلي بحق الإعلام والصحافة، يستهدف فيها الأخ المجاهد والقائد الإعلامي الحاج محمد عفيف النابلسي، مسؤول العلاقات الإعلاميّة في حزب الله، الذى ارتقى بإستهداف مباشر في بيروت، بعد أن قضى حياته في خدمة الرسالة الإعلاميّة للمقاومة الإسلاميّة، وكان الصوت الصادح والشجاع في الدفاع عنها وتبيان إنجازاتها وتثبيت أحقيّتها، وفضح إفتراءات وأكاذيب أعدائها.
لقد تجاوز جيش الإحتلال الإسرائيلي بهذه الجريمة كل القوانين والمواثيق الدوليّة، فضلًا عن القيم الإنسانيّة، والحصانات التي يمتاز بها الإعلام والصحافة وأصحاب الرأي وحريّته. وهو بإستهدافاته الممنهجة يثبت مرّة جديدة نهجه المتعمّد لقتل صوت الحقيقة، في ظل الصمت الدولي عن هذه الإرتكابات، وإفلاته من العقاب على جرائمه ضد الإنسانيّة.
إن شهادة الحاج محمد عفيف، لن تثني إعلاميي المقاومة عن القيام بدورهم ورسالتهم النبيلة، بل ستزيدهم إصرارًا وصلابة في إعلاء كلمة الحق والحقيقة، ومواجهة جيش الإحتلال الإسرائيلي في حربه العدوانيّة، وفي الدفاع عن البنان وفلسطين وقضايا الأمّة.
نزف شهيدنا القائد الإعلامي، ليلتحق بكوكبة الشهداء القادة، وكلّنا ثقة بأن دماءهم الزاكية ستصنع النصر، وتلحق الهزيمة بأعداء الحقيقة والإنسانيّة.
وتفضلوا قبول فائق الإحترام والتقدير
إتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلاميّة
علي كريميان
الأمين العام
العودة إلى الصفحة الرئيسية