البيان الختامي لاجتماع المجلس الأعلى لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية

 

عقد المجلس الأعلى لإتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية جلسته الدورية الرابعة في مدينة بيروت يومي الجمعة والسبت 24 و25 حزيران/يونيو 2022، ناقش فيها آخر التطورات العالمية السياسية والإقتصادية والإجتماعية التي تعصف بالمنطقة والعالم، إضافةً للشؤون التنظيمية والإدارية وتقارير الهيئات العامة التابعة للإتحاد وأمانته العامة.

وأصدر الاتحاد في ختام جلسته اليوم السبت، سلسلة توصيات إعلامية على ضوء متابعته ما يجري من أزمات عالمية خاصة الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا وما ينتج عنها من تفاقم لأزمات الطاقة والنفط والغاز والأمن الغذائي العالمي، داعيا إلى حل النزاعات بالطرق السلمية لتجنُّب الكوارث المرتبطة بالحروب.

 

ورفض الاتحاد في بيانه الختامي الذي تلاه اليوم وكيل الامين العام لاتحاد الاذاعات والتلفزيونات الإسلامية الشيخ ناصر أخضر، السياسات والحصار الأميركي للدول والشعوب والتي تؤدي إلى أزمات إقتصادية واجتماعية وأمنية على شعوب العالم خاصة الفقيرة والمستضعفة منها، ويوسِّع الهوَّة بين دول وسكَّان العالم، داعيا إلى قراءة متأنية في أبعاد الحدث وأثره ومخاطره على شعوب ودول العالم.

وأكد الإتحاد دعمه مقاومة ونضال الشعوب العربيَّة والإسلاميَّة في مواجهة الإحتلال والإستبداد، ورفضه ما يقوم به الكيان الصهيوني الغاصب من توسعة رقعة تهجير الفلسطينيين خاصة من أحياء القدس القديمة وتوطين اليهود فيها، وتهديد المسجد الأقصى والإعتداءات المتكررة عليه والتضييق على مرتاديه والمرابطين فيه، وعلى ضرورة الإفراج عن المعتقلين والأسرى في سجون الإحتلال.

كما عبر الاتحاد في بيانه عن رفضه السياسات الأميركية تجاه المنطقة، سيّما تلك الداعمة للأطماع الصهيونية، ويعتبرها جزءًا من مشاريع استعمارية تاريخية ومستمرة تهدف للإستيلاء على ثروات شعوب ودول المنطقة العربية والإسلامية، وتستهدف تاريخها وجغرافيتها وحضارتها ووجودها وهويتها.

وأيّد إتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية باسم مجلسه الأعلى وأمينه العام وأعضائه المنضوين في الجمعية العامة، كلّ الخيارات التي أخذتها وتأخذها الشعوب والحكومات، في البلدان التي تعرضت للإحتلال وانتهاك السيادة، ويؤمن بضرورة دعم خياراتها بالإستقلال والدفاع عن سيادتها وحقوقها.

وجدد الاتحاد دعمه سبل تمكين شعوب ودول المنطقة لتحقيق اكتفائها الذاتي، وامتلاك القدرات والإمكانيات الخاصَّة في المجالات كافَّة، سيَّما الإعلامية منها. وتحثّ المنظَّمات والشباب للسعي نحو الإبداع العلمي والإعلامي والفني.

ودان الإتحاد في بيانه الإنتهاكات والإعتداءات على حرية الصحفيين وإعاقة عملهم واستهدافهم والتي وصلت حدّ التصفية الجسدية المباشرة كما حصل مع الصحافية شيرين أبو عاقلة ويعتبر ذلك تجاوزًا صارخًا لأبسط حقوق الصحفيين وللمواثيق والأعراف والقوانين الإنسانية والدولية، وإدانة حتمية للسلوك العدواني لقوات الإحتلال.

ودعا بيان الاتحاد إلى صيانة حق التعبير في الفضاء الإعلامي العربي والإسلامي والعالمي، ودعم حق ودور المؤسسات الإعلامية في النشر والبث وفق القوانين والأنظمة الدولية والأعراف الحاكمة، واتخاذ كافة التدابير التي تصون هذا الحق وتحميه من الإستغلال والإستفراد. وترفض السياسات العنصرية للشركات التي تكيل بمكاييل سياسية تمييزية، وتستغل تشعباتها العالمية وفرضها للتمييز على أساس المحتوى.

كما دعا إلى دعم دور الإعلام والصحافة، والحفاظ على حرية الصحفيين، وإدانة كافة مظاهر التضييق على الحريات الإعلامية وتضليل الرأي العام وإثارة الفتن والقلائل والكراهية وممارسة الدعاية المغرضة ضد المنطقة وشعوبها، وحماية عمل الصحفيين في ميادين المواجهة، ويدين كل أشكال الإعتداء على الصحافة والإعلام والتي كان آخرها استشهاد الإعلامية شيرين أبوعاقلة في فلسطين المحتلة على أيدي قوات الإحتلال.

وأكد إتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية مسيرة البحث والتطوير العلمي؛ سيَّما الإعلاميَّة منها، مشددا على ضرورة دعم الإعلاميين المبدعين لتطوير الإعلام وحل المشكلات التي تعيق تطور الإعلام وحريته ودوره في المنطقة والعالم، مؤكدا ضرورة التعاون بين المؤسسات الثقافية والإعلامية ومراكز الأبحاث لمواجهة التحديات القائمة.

وفي السياق، دان الإتحاد خطاب الكراهية والعنصرية الذي ظهر في غرب آسيا وأوروبا والذي ظهر من خلال ازدواجية المعايير في تعامل المؤسسات الإعلامية الأوروبية والغربية مع الأزمة الأوكرانية- الروسية، وغيرها من أزمات ومعاناة الشعوب المضطهدة في غرب آسيا وخصوصًا ما يحصل في فلسطين المحتلة، وإلى ضرورة تنقية هذا الخطاب من العنصرية والكراهية البغيضة.

ووفق البيان، جدد الاتحاد دعوته المؤسسات الإعلامية إلى مواكبة التطورات الحاصلة في قطاع التكنولوجيا والإتصالات والإعلام والتحولات الرقمية، وإلى إبداء الرأي وتبني الطروحات التي ترتقي بالإسلام مبدءًا وممارسةً، والإفساح بالمجال أمام تعزيز القيم في الممارسة الإسلامية.

وفي الختام، أكد إتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية ثباته واستمراره وفق برامجه المقررة وتحقيقه لمستوى تعاون غير مسبوق في تاريخه بين أعضائه في مواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة والعالم، داعيًا كل المؤسسات الإعلامية والإعلاميين إلى مزيد من التعاون الشامل والكامل لتعزيز الدور والوظيفة والإرتقاء بالأهداف لكل الإعلام الملتزم المؤمن بحرية العدالة.

وفيما يلي نص بيان صادر عن المجلس الأعلى لإتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية بمناسبة انعقاد جلسته الدورية في مدينة بيروت:

“عقد المجلس الأعلى لإتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية جلسته رقم (06-04-09) في مدينة بيروت- وهي الجلسة الأولى للمجلس الأعلى-الدورة الرابعة-، ناقش فيها آخر التطورات العالمية السياسية والإقتصادية والإجتماعية التي تعصف بالمنطقة والعالم، إضافةً للشؤون التنظيمية والإدارية وتقارير الهيئات العامة التابعة للإتحاد وأمانته العامة. وبناءً عليه؛ يصدر الإتحاد البيان التالي:

أولًا: يتابع الإتحاد ما يجري من أزمات عالمية خاصة الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا وما ينتج عنها من تفاقم لأزمات الطاقة والنفط والغاز والأمن الغذائي العالمي ويدعو إلى حل النزاعات بالطرق السلمية لتجنُّب الكوارث المرتبطة بالحروب، ويرفض السياسات والحصار الأميركي للدول والشعوب والتي تؤدي إلى أزمات إقتصادية واجتماعية وأمنية على شعوب العالم خاصة الفقيرة والمستضعفة منها، ويوسِّع الهوَّة بين دول وسكَّان العالم، ويدعو إلى قراءة متأنية في أبعاد الحدث وأثره ومخاطره على شعوب ودول العالم.

ثانيًا: يؤكِّد الإتحاد دعمه مقاومة ونضال الشعوب العربيَّة والإسلاميَّة في مواجهة الإحتلال والإستبداد، ورفضه ما يقوم به الكيان الصهيوني الغاصب من توسعة رقعة تهجير الفلسطينيين خاصة من أحياء القدس القديمة وتوطين اليهود فيها، وتهديد المسجد الأقصى والإعتداءات المتكررة عليه والتضييق على مرتاديه والمرابطين فيه، وعلى ضرورة الإفراج عن المعتقلين والأسرى في سجون الإحتلال.

ثالثًا: يرفض الإتحاد السياسات الأميركية تجاه المنطقة، سيّما تلك الداعمة للأطماع الصهيونية، ويعتبرها جزءًا من مشاريع استعمارية تاريخية ومستمرة تهدف للإستيلاء على ثروات شعوب ودول المنطقة العربية والإسلامية، وتستهدف تاريخها وجغرافيتها وحضارتها ووجودها وهويتها.

رابعًا: يؤيِّد إتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية باسم مجلسه الأعلى وأمينه العام وأعضائه المنضوين في الجمعية العامة، كلّ الخيارات التي أخذتها وتأخذها الشعوب والحكومات، في البلدان التي تعرضت للإحتلال وانتهاك السيادة، ويؤمن بضرورة دعم خياراتها بالإستقلال والدفاع عن سيادتها وحقوقها.

خامسًا: يدعم الإتحاد سبل تمكين شعوب ودول المنطقة لتحقيق اكتفائها الذاتي، وامتلاك القدرات والإمكانيات الخاصَّة في المجالات كافَّة، سيَّما الإعلامية منها. وتحثّ المنظَّمات والشباب للسعي نحو الإبداع العلمي والإعلامي والفني.

سادسًا: يدين الإتحاد الإنتهاكات والإعتداءات على حرية الصحفيين وإعاقة عملهم واستهدافهم والتي وصلت حدّ التصفية الجسدية المباشرة كما حصل مع الصحافية شيرين أبو عاقلة ويعتبر ذلك تجاوزًا صارخًا لأبسط حقوق الصحفيين وللمواثيق والأعراف والقوانين الإنسانية والدولية، وإدانة حتمية للسلوك العدواني لقوات الإحتلال.

سابعًا: يدعو الإتحاد إلى صيانة حق التعبير في الفضاء الإعلامي العربي والإسلامي والعالمي، ودعم حق ودور المؤسسات الإعلامية في النشر والبث وفق القوانين والأنظمة الدولية والأعراف الحاكمة، واتخاذ كافة التدابير التي تصون هذا الحق وتحميه من الإستغلال والإستفراد. وترفض السياسات العنصرية للشركات التي تكيل بمكاييل سياسية تمييزية، وتستغل تشعباتها العالمية وفرضها للتمييز على أساس المحتوى.

ثامنًا: يدعو الإتحاد إلى دعم دور الإعلام والصحافة، والحفاظ على حرية الصحفيين، وإدانة كافة مظاهر التضييق على الحريات الإعلامية وتضليل الرأي العام وإثارة الفتن والقلائل والكراهية وممارسة الدعاية المغرضة ضد المنطقة وشعوبها، وحماية عمل الصحفيين في ميادين المواجهة، ويدين كل أشكال الإعتداء على الصحافة والإعلام والتي كان آخرها استشهاد الإعلامية شيرين أبوعاقلة في فلسطين المحتلة على أيدي قوات الإحتلال.

تاسعًا: يدعم الإتحاد مسيرة البحث والتطوير العلمي؛ سيَّما الإعلاميَّة منها، ويشدِّد على ضرورة دعم الإعلاميين المبدعين لتطوير الإعلام وحل المشكلات التي تعيق تطور الإعلام وحريته ودوره في المنطقة والعالم. ويؤكِّد على ضرورة التعاون بين المؤسسات الثقافية والإعلامية ومراكز الأبحاث لمواجهة التحديات القائمة.

عاشرًا: يدين الإتحاد خطاب الكراهية والعنصرية الذي ظهر في غرب آسيا وأوروبا والذي ظهر من خلال ازدواجية المعايير في تعامل المؤسسات الإعلامية الأوروبية والغربية مع الأزمة الأوكرانية- الروسية، وغيرها من أزمات ومعاناة الشعوب المضطهدة في غرب آسيا وخصوصًا ما يحصل في فلسطين المحتلة، وإلى ضرورة تنقية هذا الخطاب من العنصرية والكراهية البغيضة.

حادي عشر: يدعو الإتحاد المؤسسات الإعلامية إلى مواكبة التطورات الحاصلة في قطاع التكنولوجيا والإتصالات والإعلام والتحولات الرقمية، وإلى إبداء الرأي وتبني الطروحات التي ترتقي بالإسلام مبدءًا وممارسةً، والإفساح بالمجال أمام تعزيز القيم في الممارسة الإسلامية.

ثاني عشر: يؤكد الإتحاد ثباته واستمراره وفق برامجه المقررة وتحقيقه لمستوى تعاون غير مسبوق في تاريخه بين أعضائه في مواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة والعالم، ويدعو كل المؤسسات الإعلامية والإعلاميين إلى مزيد من التعاون الشامل والكامل لتعزيز الدور والوظيفة والإرتقاء بالأهداف لكل الإعلام الملتزم المؤمن بحرية العدالة.”

 

 

العودة إلى الصفحة الرئيسية

رزنامة الإتحاد

جميع الحقوق محفوظة لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية