اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الاسلامية يعقد اجتماعا استثنائيا لمناقشة تحديات الإعلام في فلسطين والمنطقة

 

عقد اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية اليوم الخميس اجتماعاً استثنائياً، على مستوى المجلس الاعلى، لمناقشة التحديات التي تواجه وسائل الإعلام في فلسطين والمنطقة، بحضور عضو المكتب السياسي لحركة حماس غازي حمد.

وأكد الأمين العام لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية، الشيخ علي كريميان، ان "المقاومة هي التي تحدد النتيجة النهائية لهذه المعركة، وليس الأمريكيين أو الإسرائيليين". وشدّد على أن "محاولات العدو لم تصل إلى أي نتيجة، هي ربما تزيد من بعض المشقة لنا وللمجاهدين، ولكن ليس لها أي نتيجة عملية".

وتابع الشيخ كريميان أن "العدو سيسعى الى تغيبر الرواية المشهورة في الإعلام. سوف تنتهي المعركة العسكرية، لكن ستبدأ المعركة الإعلامية لتغيير الرأي العام، هذه الحرب هي حرب الروايات".

وأضاف "نحن كاتحاد للإذاعات والتلفزيونات الإسلامية، يجب أن يكون لدينا خطة لهذه الرواية، ويجب أن نسعى الى منع العدو من تغييرها، وهذه مهمتنا الأساسية في هذه المرحلة، سوف تكون معركة شاقة ومعقدة".

من جانبه، أطلق رئيس المجلس الأعلى ابراهيم فرحات إسم "طوفان الأقصى" عنواناً للجلسة، بسبب أهمية هذه المعركة وتجلياتها. وقال "تكتسب هذه الدروة من اجتماعات المجلس الأعلى أهمية استثنائية كونها تحصل مع تطورات أساسية في المنطقة وبظل الحرب القائمة على غزة الصامدة".

وفيما أكد أن "لإعلام محور المقاومة دور بارز وأساسي في كل قطاعاته في معركة طوفان الأقصى"، اعتبر فرحات أن "الأداء الإعلامي لإعلام محور المقاومة كان مشرفاً رغم الامكانيات المتواضعة وعدم التكافؤ في الجبهة الإعلامية مع وسائل الإعلام التي تقدم الرواية الأخرى."

وشدّد فرحات على أن الانحياز الايجابي للقضية الفلسطينية اليوم لم نشهده في السابق ويجب علينا استثماره في الاتجاه الصحيح. وأوضح أن مسؤولية الاتحاد هي التخطيط لكيفية استثمار ما حصل على مستوى الرأي العام وهو يحتاج الى ورشة متخصصة.

بدوره، أكد عضو المكتب السياسي في حركة حماس، غازي حمد، أن نسبة نجاح عملية طوفان الاقصى تكاد تصل الى 100 في المئة، في ما يخص السيطرة على المواقع وتدمير فرقة غزة وأسر جنود صهاينة، مشدداً على أن أهداف العملية هي أهداف عسكرية محضة.

وأعلن حمد في كلمته ان بنية المقاومة صلبة وقوية وإنه بفضل دعم ايران وحزب الله، كان التعاون الأمني والاستخباري والعسكري دائماً على أشده.

وأكد أن الإبادة الجماعية في غزة حقيقية بكل ما تعنيه الكلمة وذلك نتيجة فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها الثلاثة المتمثلة بتدمير حماس واستعادة الأسرى وتغيير الواقع في غزة.

وعن الوضع ما بعد الحرب، كشف حمد، أن الحركة لا تمانع وجود حكومة وطنية تكنوقراط تدير زمام الحكم في غزة بعد الحرب، مؤكداً أن "موقفنا واضح فنحن نتحدث عن ترتيب غزة انما ترتيب الوضع الفلسطيني كله"، مشيراً الى أن المشكلة ليست غزة فما يجري في الضفة هو ترسيخ للاحتلال بشكل واضح".

وكان اتحاد التلفزيونات الاسلامية قد نظم امس الاربعاء، لقاءً تضامنياً دعمًا للإعلاميين في فلسطين، تحت عنوان "رسُل الحقيقة"، بمشاركة سياسيين وإعلاميين وناشطين حقوقيين، في العاصمة اللبنانية بيروت.

وشارك في هذه الفعالية التضامنية وجوه سياسية وزارية ونيابية وحزبية وسفراء دول في لبنان، وممثلين عن المؤسسات الإعلامية المرئية والمسموعة والمكتوبة، نقابات، محللين سياسيين، إضافة إلى جمعيات حقوقية وإعلامية، "رفضًا لمجازر الإحتلال الإسرائيلي واستنكارًا لاستهدافه الإعلام الحرّ، وانتصارًا لدماء أكثر من 70 إعلاميًا قضوا شهداء في فلسطين ولبنان".

 

 

 

العودة إلى الصفحة الرئيسية

رزنامة الإتحاد

جميع الحقوق محفوظة لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية