تأكيداً لنهجه المعتمد لحجب الحقيقة وقتل الصحفيين ومنع الإعلام من ممارسة دوره عمد جيش الاحتلال الاسرائيلي إلى استهداف مكتب قناة فلسطين اليوم في غزة، مدمّراً كافة تجهيزاته وسيارة البث الفضائيّ، في محاولة منه لإسكات صوت الفلسطينيين الذين يتعرضون للإبادة اليومية المستمرة، وتغييبأً لصورة الحقيقة التي تفضح ارتكاباته الوحشية واللاإنسانية.
وبناءً لهذه الحوادث المتكررة فإن اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الإسلامية يؤكد على التالي:
1- يستنكر الإتحاد بشدّة الاستهدافات الممنهجة للإعلام والإعلاميين في فلسطين، ويقف بكل إمكاناته إلى جانب المؤسسات المستهدفة، ويضع مقدراته الإعلامية في خدمة قناة فلسطين اليوم وباقي المؤسسات الإعلامية، بما يضمن استمرارها في آداء رسالتها الإعلامية المشرّفة.
2- يؤكد الاتحاد أن الجريمة الإسرائيلية تشكل انتهاكاً لكل المواثيق والاعراف الدولية، وتمثل انحطاطا سافرا لقادة الاحتلال الذين يخشون الإعلام الذي يفضح جرائم إسرائيل ويكشف زيفها.
3- يرى الاتحاد إنّ استمرار بث قناة فلسطين اليوم بالرغم من تدمير مكتبها الرئيسي وتسويته بالأرض، يمثل الإرادة والعزيمة القوية والإصرار على الاستمرار في فضح جرائم الاحتلال، وهو تعبير عن الإرادة الفلسطينية الحرة والقوية، وشهادة تقدير لدور القناة الدائر في المواجهة الإعلامية الحالية.
4- يدعو الاتحاد وسائل الإعلام في العالم للقيام بدوره في فضح الاحتلال الإسرائيلي ورعاته المستكبرين من أجل وقف سياسة الاستهداف بالقصف والإغلاق التي تتعرض لها وسائل الإعلام الفلسطينية، ووقف استهداف الصحفيين وضمان سلامتهم الشخصية أثناء التغطيات الصحفية للأحداث في مدن الضفة والقطاع وعلى الحدود اللبنانية وفق مبادئ القانون الدولي،
5- يشدّد الاتحاد على أن مثل هذه الانتهاكات الخطيرة وهمجية الاحتلال لن تكتم صوت الحقيقة، ولن تحجب الصورة، وسيواجه الإعلاميون الفلسطينيين ذلك باستكمالهم مسيرتهم النضالية في نصرة قضايا الحق، ونقل رواية الشعب الفلسطيني الحقيقية، وفي مقدمة هذه المؤسسات قناة فلسطين اليوم.
6- يوجه الاتحاد التحية والتقدير لإدارة القناة وكادرها العامل ولصحفييها ومراسليها أينما وجدوا، ولكل الإعلاميين الشرفاء والمؤسسات الإعلامية المناصرة لقضية فلسطين قضية الأمة.
وتفضلوا قبول فائق الإحترام والتقدير
علي كريميان
الأمين العام
العودة إلى الصفحة الرئيسية
