نظمت لجنة دعم الصحفيين بالتعاون مع مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب مؤتمراً صحفياً بمناسبة اليوم العالمي لنصرة غزة والأسرى وذلك نهار الثلاثاء 6 آب/اغسطس 2024 في مقر اللجنة.
وكان لمركز الخيام كلمة القاها مدير المركز الاستاذ محمد صفا عرض فيها لمعاناة الاسرى في السجون الاسرائيلية واقترح ان يتم العمل على تحول هذه القضية الى قضية عالمية من خلال العمل على تقديم ملفاً الى الجنائية الدولية. وكلمة للجنة دعم الصحفيين ألقاها رئيس اللجنة الاستاذ حسن شعبان اكد فيها على التزام اللجنة بالدفاع عن حقوق الصحفيين في فلسطين، وإبراز المعاناة التي يواجهها الصحفيون والعاملون في المجال الإعلامي في ظل الظروف القاسية والاعتقالات المستمرة، وعرض فيها اعداد الصحفيين المعتقلين التي تم توثيقها منذ بداية الحرب على قطاع غزة.
كلمة لجنة دعم الصحفيين
في اليوم العالمي لنصرة غزة والأسرى، تؤكد لجنة دعم الصحفيين مجددًا التزامها الراسخ بالدفاع عن حقوق الصحفيين في فلسطين، وإبراز المعاناة التي يواجهها الصحفيون والعاملون في المجال الإعلامي تحت وطأة الظروف القاسية والاعتقالات المستمرة.
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، شهدت الانتهاكات ضد الصحفيين تصاعدًا مقلقًا. ووفقًا لآخر الإحصائيات، تم توثيق 91 حالة اعتقال للصحفيين منذ السابع من أكتوبر، ولا يزال 53 منهم رهن الاعتقال، بينهم 16 صحفيًا من قطاع غزة يواجهون ظروفًا غامضة وصعبة، حيث يرفض الاحتلال الإفصاح عن أوضاعهم.بالإضافة إلى 10 صحفيين كانوا معتقلين قبل هذا التاريخ.
من بين هؤلاء الأسرى، يخضع 17 صحفيًا وصحفية للاعتقال الإداري، فيما وُجهت تهم بالتحريض إلى 12 صحفيًا آخرين، في محاولة واضحة من الاحتلال لإسكات الأصوات الحرة التي تسعى لنقل الحقيقة.
كما نود أن نسلط الضوء على معاناة الصحفيات المعتقلات منذ السابع من أكتوبر، حيث تم اعتقال 12 صحفية، ولا تزال 6 منهن رهن الاعتقال، وهن:
• الصحفية رشا حرزالله من نابلس.
• الصحفية أسماء هريش من رام الله.
• الصحفية رولا حسنين من رام الله.
• الصحفية بشرى الطوبل من رام الله.
• الصحفية إخلاص صوالحة من جنين.
• أمل شجاعية من رام الله، طالبة إعلام في جامعة بيرزيت وخريجة.
كما تعرب لجنة دعم الصحفيين عن قلقها الشديد إزاء الصحفيين المختفين قسريًا: نضال الوحيدي وهيثم عبد الواحد. وندعو المجتمع الدولي إلى الضغط على سلطات الاحتلال للكشف عن مصير هؤلاء الصحفيين وضمان سلامتهم.
ونؤكد أن هذه الانتهاكات تمثل اعتداءً صارخًا على حرية الصحافة وحقوق الإنسان. وفي هذا اليوم العالمي لنصرة غزة والأسرى، ندعو جميع المنظمات الدولية والإعلامية إلى اتخاذ موقف حازم لدعم الصحفيين الفلسطينيين، والضغط على سلطات الاحتلال لوقف هذه الممارسات غير القانونية والإفراج الفوري عن جميع الصحفيين المعتقلين.
كما تشدد لجنة دعم الصحفيين على ضرورة إجراء تحقيقات دولية مستقلة وشاملة حول الظروف التي يعيشها الأسرى والمعتقلون في السجون الإسرائيلية، بمن فيهم الصحفيون. يجب أن تشمل هذه التحقيقات جميع أشكال الانتهاكات المحتملة لحقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب، وسوء المعاملة، والحرمان من الحقوق الأساسية، والرعاية الصحية.
ندعو الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى أداء دورها في الكشف عن الحقائق وضمان محاسبة المسؤولين عن أي انتهاكات. كما نطالب بالسماح للمراقبين الدوليين والمنظمات الحقوقية بزيارة السجون الإسرائيلية للاطلاع على أوضاع المعتقلين وضمان احترام حقوقهم وفقًا للقوانين والمواثيق الدولية.
ختامًا، نشدد على أهمية التضامن الدولي مع الصحفيين الفلسطينيين الذين يواصلون نقل الحقيقة رغم المخاطر التي يواجهونها، ونطالب بحمايتهم وضمان سلامتهم. الصحافة ليست جريمة، والحرية ليست رفاهية، بل هي حق أساسي يجب أن يتمتع به الجميع دون استثناء.
العودة إلى الصفحة الرئيسية