يواصل جيش الإحتلال الإسرائيلي حربه ضد الإنسانيّة، مستهدفًا اليوم قناة طـه للأطفال، في مخالفة جديدة وواضحة لكل المواثيق والأعراف الدوليّة، وفي مقدّمتها اتفاقيّات حقوق الطفل، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، مستفيدًا من الصمت الدولي عن جرائمه، ومؤكّدًا على نهجه المتعمّد لحجب صوت الحقيقة، ومحاربة الحياة عبر استهداف الأطفال وسلب أبسط حقوقهم في فلسطين ولبنان.
إن إتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلاميّة يستنكّر بشدّة هذه الإستهدافات الممنهجة ضد وسائل الإعلام والمؤسّسات الإعلاميّة، من قبل جيش الإحتلال الإسرائيلي، ويؤكّد دعمه الكامل لقناة طـه للأطفال، والوقوف بجانبها بكل الإمكانات المتاحة، ويضع مقدراته الإعلاميّة في خدمة القناة، بما يضمن إستمرارها في أداء رسالتها الإعلاميّة المشرّفة.
ويؤكّد الإتحاد على أن هذه الجريمة التي تشكّل انتهاكًا واضحًا لكل المواثيق والأعراف الدوليّة، يجب أن لا تمر دون محاسبة، ويدعو كافة المؤسّسات الإعلاميّة حول العالم، والمنظّمات الدوليّة، ومنظّمات المجتمع المدني، إلى القيام بدورها في فضح جرائم الإحتلال، وضمان سلامة الصحفيين وعمل المؤسّسات الإعلاميّة، وأدائها لدورها في خدمة كافة فئات المجتمع، سيّما الأطفال والناشئة.
ويشدّد الإتحاد على أن مثل هذه الإنتهاكات الخطيرة، لن تضعف عزيمة الإعلام الحر، بل ستدفعه للإصرار على المواجهة ورفع الصوت، وممارسة دوره في آداء الواجب في معركة الوعي وإيصال الحقيقة وصوت المظلومين والمستضعفين حول العالم.
يوجّه الإتحاد التحية والتقدير لإدارة قناة طـه للأطفال وكافة العاملين فيها، ولكل الإعلاميين الشرفاء، والمؤسّسات الإعلاميّة التي تدافع عن الإنسان وحقوقه في كل أنحاء العالم.
وتفضلوا قبول فائق الإحترام والتقدير
إتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلاميّة
علي كريميان
الأمين العام
العودة إلى الصفحة الرئيسية