من علُ… يبدو كل شيء صغيراً إلا دماء الشهداء… فهي وحدها تملأ المكان بالهيبة.
هنا… بقايا وجوهٍ صنعت المجد شهداء الفتوى، وشهداء الكلمة، وشهداء العقيدة بينهم المرجع، والمجاهد، والمراسل…كلّهم سطروا للعهد اسمه بمدادٍ من دمٍ لا يذبل.
هذا المكان لم يحتضن ضيوفًا فقط… بل احتضن قرارات، وشهادات، ودموعًا لا تُنسى.
ها نحن نغادر الطين الأول…لكننا نحمله في القلب، كجذوة لا تنطفئ.
ننتقل… لا لنُغيّر، بل لنُكمل. نكبر… لا بالمبنى، بل بالرسالة.
ومن هنا… من هذا الصرح الجديد، نبعث العهد من جديد: أوفى، أبهى، وأقوى.
نحمل وصايا الشهداء… ونعد: لن تُهزم الكلمة ما دام فينا نفسٌ من دم الحسين ولتبقى الحقيقة كما هي.
العودة إلى الصفحة الرئيسية