تحدث وكيل الامين العام لاتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية الشيخ ناصر أخضر، عن الباحث والمخرج والفنان الراحل نادر طالب زاده قائلا: “لقد جاء من أقصى المدينة رجل يسعى، قال يا قوم اتبعوا المرسلين، وقد اخذته جذبة الايمان والثورة وعاد الى وطنه مشروع شاهد وشهيد”.
كلمة الشيخ أخضر جاءت خلال مشاركته بحفل تكريم الراحل زاده، والذي أقامته المؤسسات الإعلامية والثقافية في لبنان وأصدقائه، أمس الثلاثاء، بعد اربعين يوما على رحليه، في مركز الإمام الخميني-طريق المطار في لبنان.
أضاف: “في شهادتنا له انه كان كثير العطاء، جزيل البذل، نبيل الاخلاق، عظيم الايمان، صاحب الجهاد، استاذ في مدرسة الجوهر الانساني والرسالة الاجتماعية الراقية”.
وتابع: “في حياته من الغرب، عاد بتجارب بليغة الى واقع الإنتصار، ملتحقا بالجبهة بتواضع سائق جرافة، لينتقل بعدها الى صناعة الافلام، متخذاً الجبهة وطنا دائما له.
وأكد الشيخ أخضر قائلا: “في الجبهة أيقن أن المسافة بين الصورة والحقيقة يجب أن تزول، وأن الفنان هو الحد الفاصل بين اللوحة والافق، كان يبحث في الوقائع التاريخية وعلاقتها بالسماء، وكيف ان الوقائع هي صورة الصدق في المواجهة بين الحق والباطل وبين الخير والشر، كما هي حال الواقع”.
ولفت قائلا خلال حديثه عن الراحل زاده: “كان أول من تحدث عن وفود الامريكي وقام ببث الوعي في جماهير الامة لمنع الاستيلاد الثقافي، كان صاحب مدرسة تطويع الاعلام والفنون والانتاج مع مبادئ وقيم الثورة الاسلامية والدولة، والتصدي للانتاج من ناحية المحتوى الثوروي والجهادي”.
وأكمل بالقول: “غادر المرة الى الوقائع من خلال الكاميرا وقلّص المسافة بين الواقع ونفسه، فإنطلق بذاته منخلقا في المواجهة شخصاً ومنتجاً، متنوعاً في مسيرته كفصول الطبيعة الاربع لكل منها جماله ورونقه”.
وإستطرد قائلا: “كانت المقاومة روحه وتوقه وغرامه، وكانت الشعوب محط آماله، فنقل اليها روح دمه وجهده تربية وتعليما، ونحن كنا أبناء له، ولمدرسته مع الشهيد آويني، وكان رسولها وخادمها وكان اعلامها اعلام المقاومة”.
أضاف: “شكرا له ومبارك له يوم ولد وحين عاش ويوم عُرج فيها الى السماء ويوم يبعث حياً. شكرا لعائلته ولوطنه ولامته التي اعطت وزرعت وحصدنا في رمالنا سنابل قمح.. الرحمة والمغفرة لروحه الطاهرة المتسامية في ميدان تتزاحم فيه الانانيات، فيصبح حضوره العرفاني متألقاً بأبهى الصور”.
العودة إلى الصفحة الرئيسية