وجه وكيل الأمين العام لاتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية الشيخ ناصر أخضر الشكر إلى السادة في الدائرة الإعلامية لحركة الجهاد الإسلامي، تفضلهم بإقامة الاحتفال التكريمي للمؤسسات الإعلامية الداعمة للقضية الفلسطينية.
وفي كلمة له خلال الإحتفال التكريمي الذي أقامته الدائرة الإعلامية في حركة الجهاد الإسلامي في بيروت، شدد الشيخ ناصر أخضر على أن الإعلام هو جزء من المقاومة، وهو أداتها الناعمة، التي تقاتل على أحقية هذه القضية.
كما شكر الشيخ أخضر المقامة التي تكرم أبناءها وإعلامييها.
ولفت الشيخ ناصر أخضر إلى أنه وفي معركة وحدة الساحات العام الماضي، تمكنت حركة الجهاد الإسلامي من أن تقاتل العدو وتحافظ على نصاب الوحدة للمقاومة الفلسطينية، مشيراً إلى أن هذا الأمر كان إنجازا كبيرا بحد ذاته، وكان محل رضى للشعوب العربية والإسلامية.
وقال الشيح ناصر أخضر إن روح الإعلام لدينا هي روح مقاومة، وهي التي تحاول أن تخلد لحظة المقاومة ولحظة الانتصار، داعياً الإعلاميين إلى التحضر لالتقاط لحظة النصر القادمة بإذن الله.
وتابع الشيخ أخضر، إنه لم يكن الشعب الفلسطيني ولا المقاومة الفلسطينية في مرحلة من مراحلها التاريخية، أشد إيمانا وقناعة بالانتصار الحتمي الآتي بإذنه تعالى، وقال “نشعر بذلك ونشعر به عندما نلتقي أبناء الشعب الفلسطيني وقيادات المقاومة الفلسطينية، بأنهم شديدو الإيمان والوضوح بحتمية الانتصار، وهذا فارق نوعي كبير عن الفترات السابقة”.
ودعا الشيخ ناصر أخصر الإعلاميين إلى عدم الإهتمام كثيراً، بتمييز المحتوى الفلسطيني الذي تمارسه المؤسسات الكبرى في العالم، فإن هذا الأمر لن يجدي نفعا، مشيراً إلى أنه في معركة سيف القدس، وفي معركة وحدة الساحات، تبين أن المشهد الإعلامي الفلسطيني قد غزا العالم، وأن 80 % من الذين تابعوا القضية الفلسطينية، كانوا يشاهدونها ويعرفون أحقيتها ومظلوميتها”.
وشدد الشيخ ناصر أخضر على وجوب العمل، وأنهم لن يتمكنوا منا ولن يستطيعوا أن يمنعوا المحتوى الفلسطيني من أن يكون متميزا.
وأكد الشيخ ناصر أخضر أن العالم كله الآن يعرف أحقية القضية الفلسطينية ومظلومية الشعب الفلسطيني، وشدد على وجوب الإنتقال بالعالم إلى لحظة ثانية، هي لحظة تحشيد التأييد للشعب وللمقاومة من أجل لحظة الانتصار، خاصة أن العدو يبحث عن صورة الانتصار.
وأوضح وكيل الأمين العام لإتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية، أنه في معركة وحدة الساحات عندما تمكن العدو من اغتيال بعض قيادات حركة الجهاد الإسلامي سارع إلى إعلان انتصاره لأنه كان يبحث عن صورة انتصار، ولم يبحث عن شيء أكثر من ذلك، لأنه يعرف أن المعادلة في مقابل المقاومة لا يمكن أن ينتصر فيها، فبحث عن صورة النصر وليس عن نصر حقيقي.
وتابع أن “هذا ما لم يكن له أيضا فقد تمكن إعلام المقاومة بكل مؤسساته، من أن يعيد صورة النصر مرة ثانية للمقاومة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني”.
وقال الشيخ ناصر أخضر إن “اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية لا يتصدر على القضية الفلسطينية بدعمها، بل هو يتشرف بدعم القضية الفلسطينية لأنها من القضايا الأساسية، وليس من المصادفة أن يكون النظام الأساسي لهذا الاتحاد قد أورد بالاسم القضية الفلسطينية باعتبارها عنوانا عالميا لمواجهة الهيمنة والاستكبار ولنصرة المظلومين والمستضعفين في العالم”.
وأكد الشيخ ناصر أخضر “نحن أبناء هذه المقاومة، ندافع عنها بإيماننا بالمقاومة، ونقاتل معها لأننا مؤمنون بحتمية انتصارها، ولأننا مؤمنون بأنها قيمة إنسانية عالية”.
ودعا الشيخ أخصر الإعلاميين إلى تبني مصطلح “الكيان المؤقت” في وسائلنا الإعلامية، موضحاً أنه “حتى الآن، شاهدنا على أن هذا المصطلح تم استخدامه، في بعض مؤسسات الإعلام في الكيان الصهيوني ربما أكثر من مؤسسات الاعلام في محور المقاومة”. وقال إن “هذا يدلل على أن هذا المصطلح يقع موقع التأثير في هذا الكيان، وقد كان هناك شروحات طويلة حول هذا المصطلح”.
ودعا كل الإعلاميين إلى تعميم ثقافة هذه المصطلحات التي تؤكد حتمية زوال هذا الكيان وحتمية الانتصار. وقال إنه جدت من المناسب أن أعيد تذكير نفسي والآخرين وجميع زملائنا الإعلاميين بهذا الأمر”.
وفي الختام، وجه الشيخ ناصر أخضر التحيه لشهداء المقاومة الفلسطينية والتحية للشعب الفلسطيني المناضل، وأيضا لشهداء الإعلام في فلسطين وللمؤسسات الإعلامية الفلسطينية التي تقاتل باللحم الحي، بإمكانيات متواضعة ولكنها تقف في ميدان يقصفها العدو فيه مباشرة ويقتلها بشكل مباشر حتى لا ترفع صوت القضية الفلسطينية”.