افتتحت في العاصمة المغربية الرباط يوم الإثنين في 19 حزيران/يونيو، أعمال الدورة العادية الـ 99 للجنة الدائمة للإعلام العربي، وذلك تحضيرا للدورة العادية الـ 53 لمجلس وزراء الإعلام العرب.
وبمشاركة رؤساء الوفود العربية ورؤساء المؤسسات والاتحادات الممارسة لمهام إعلامية ذات صفة مراقب لدى مجلس وزراء الإعلام العرب، انطلقت الاجتماعات التحضيرية لأعمال الدورة الـ 53 لمجلس وزراء الإعلام العرب.
وتناقش الاجتماعات وثائق العمل التي أعدتها الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام انطلاقاً من الإسهامات البناءة للدول الأعضاء والشركاء المعنيين، ليتم رفعها إلى المكتب التنفيذي تمهيداً لاعتمادها من طرف المجلس الوزاري.
ويتضمن جدول الأعمال عدة بنود أبرزها مواصلة الدعم الإعلامي للقضية الفلسطينية، ومتابعة خطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج، إضافة إلى تحديث الإستراتيجية الإعلامية العربية ووضع خطتها التنفيذية، وتنفيذ أهداف الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030، وإدراج مادة التربية الإعلامية في المناهج التعليمية، والإعلام البيئي، ووضع إستراتيجية موحدة للتعامل مع شركات الإعلام الدولية.
وتستعرض الدورة تقييما للتقدم الحاصل في تنفيذ قرارات مجلس وزراء الإعلام العرب منذ انعقاد الدورة الـ 52 بالقاهرة، وذلك في ضوء الاجتماعات المكثفة التي عقدت على مستوى هياكل المجلس واللجان وفرق العمل.
ومن جهته، أكد الكاتب العام بالنيابة لقطاع التواصل، مصطفى أمدجار، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للدورة العادية الـ 99 للجنة الدائمة للإعلام العربي، أن "هذا الاجتماع يأتي في سياق خاص، يتسم بتزايد التحديات المطروحة علينا جميعا في مجال الاعلام والاتصال، والذي يشكل اليوم واجهة أساسية لتعزيز التضامن والاخاء بين أبناء الأمة العربية ودعم فرص الحوار الحضاري الهادئ والتعاون والتآزر ونبذ أساليب التحريض والتفرقة."
وأضاف أن "هذه الأهداف تعتبر كلها أهدافا نبيلة، “يبقى تحقيقها منوطا بقيام منظومة اعلامية عربية قادرة على استيعاب وتمثل هذه القيم وترجمتها في سياساتنا وممارستنا الاعلامية اليومية”، لافتا إلى أن جدول اعمال الاجتماع يحفل بعدد من البنود ذات الاهمية القصوى، من بينها الدعم الاعلامي للقضية الفلسطينية وعلى رأسها موضوع القدس الشريف والتي طالما شكلت أحد أولويات المملكة المغربية، حيث يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس عناية خاصة."
وقال إنه "أمام التحولات الكبرى التي يعرفها مجال الاعلام والاتصال بفعل الثورة الرقمية الهائلة واتساع استعمال تكنولوجيا المعلومات وتراجع تأثير وسائل الاعلام التقليدية وظهور عدد من الاشكاليات المعقدة المهددة لقيمنا وتأثيراتها المجتمعية الخطيرة، لا مناص من اعتماد مقاربات جديدة وآليات متجددة في العمل العربي المشترك في هذا المجال، تنطلق من تحديد دقيق وواقعي للأهداف وتعمل على ابتكار الحلول باستشراف المستقبل واستثمار أفضل لعنصر الزمن وتستند إلى المشترك في إطار روح التوافق البناء".
من جانبه، سجل رئيس اللجنة الدائمة للإعلام العربي، نبيل جاسم أنه "سيتم خلال هذه الدورة التأكيد على جميع القرارات السابقة الخاصة بالقضية الفلسطينية والعمل على تقديم كل الدعم الاعلامي لمساندتها بما في ذلك قضية القدس والمسجد الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية"، مشيرا إلى "أننا نتطلع الى مناقشة بند مهم في هذه الدورة يتضمن متابعة خطة التحرك الاعلامي في الخارج لا سيما أن هناك قرارات سابقة لمجلس وزراء الاعلام العرب في السنوات الثلاث الاخيرة، وقد تقدمت بعض الدول العربية بمقترحات لهذا الغرض".
يذكر أن الدورة العادية الـ 99 للجنة الدائمة للإعلام العربي، المنعقدة اليوم الإثنين، والدورة العادية الـ 17 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب، التي ستلتئم الثلاثاء، تأتيان تحضيرا للدورة العادية الـ 53 لمجلس وزراء الإعلام العرب التي ستنعقد يوم الأربعاء في 21 حزيران/يونيو في الرباط.
العودة إلى الصفحة الرئيسية