بيان صادر عن إتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية حول وقف أعمال قناة الميادين في فلسطين المحتلّة

 

بينما يتعرّض الشعب الفلسطيني للمجازر والإبادة الحقيقية من قبل الكيان الصهيوني، وبعدما قُتل حتى الآن أكثر من ٥٠ إعلاميًّا يوثقّون إجرام آلة القتل الإسرائيلية، أصدر مجلس الوزراء الأمني المصغّر اليوم قرارًا بوقف عمل قناة الميادين في فلسطين وتوقيف طواقمها ومصادرة تجهيزاتها.

أوّلاً: إنّ إتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية يعتبر ما حصل مع قناة الميادين جزءاً من إرهاب الدولة المنظّم الذي يُمارسه الكيان الصهيونيّ بحقّ كلّ من ينقل مجازره وحرب الإبادة الجماعيّة بحق الشعب الفلسطينيّ إلى العالم أجمع، وهو دلالة على أنّ الإحتلال يخشى من هذا الصوت ومن تأثيره الواسع والفعّال.

ثانيًا: يدعو الإتحاد المؤسّسات الصحفيّة الدوليّة والقنوات ووسائل الإعلام كافةً، إلى تَحمّل مسؤولياتهم في التصدّي لهذه الجرائم، وفضح قادة الإحتلال على إعتداءاتهم الإجرامية بحقّ الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين والدوليين، التي لم تتوقّف يومًا.

ثالثًا: إنّ القرار الإسرائيلي هو وسام شرف على صدر قناة الميادين، التي تساهم عبر أثيرها في فضح وتعرية الجرائم الصهيونية والأمريكية في فلسطين، ووسام شرف أيضًا على صدور جميع أحرار العالم، الذين نزلوا إلى كافة ميادين الشرف دفاعًا عن حقّ الشعب الفلسطيني بالحياة. 

رابعًا: يعرِب الإتحاد عن تضامنه مع شبكة الميادين الإعلاميّة، التي ستبقى وفيّة لخطّها في دعم فلسطين ومقاومتها وشعبها، ولن يزيدها القرار الإسرائيلي إلا عزيمة على مواصلة رسالتها بأن تكون صوتًا لفلسطين وللمقاومة.

خامسًا: إنّ قرار الكيان المؤقت هو سلوك غير مستبعد على إحتلال عنصري وغير شرعي، يستمد سلطته من إرتكاب الجرائم وممارسة كل أشكال القمع والإرهاب وتكميم الأفواه، وهو دليلٌ  آخر على الافلاس وحالة التخبّط التي يعيشها وأركانه، على ضوء خساراته المتلاحقة في جبهات المواجهة، في جنوب فلسطين المحتلة وشمالها.

سادسًا: يدعو الإتحاد كلّ إعلامٍ حرٍّ في هذا العالم إلى الإستمرار في فضح هذا العدو الذي يعيث تدميرًااً في غزة، ويقتل الأطفال والنساء والشيوخ، ويحاصر المستشفيات ويقصفها، مما أخرج معظمها من الخدمة، وأنّ هذا الغاصب الصهيوني يمنع الغذاء والمياه والدواء والمحروقات عن مئات الآلاف من أبناء شعبٍ مظلومٍ في غزة. وهذه الوقائع لا بدّ من توثيقها، لأنّ صورة هذا الكيان العالميّة الإجراميّة، هي أكثر ما يؤذي الاحتلال ورعاته المستكبرين، ويعرّيهم أمام أعين شعوب العالم الحرّ.

وتفضلوا قبول فائق الإحترام والتقدير

إتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلاميّة

الأمين العام

علي كريميان

 

 

 

 

العودة إلى الصفحة الرئيسية

رزنامة الإتحاد

جميع الحقوق محفوظة لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية