الشيخ كريميان: المقاومة هي التي تحدد النتيجة النهائية لمعركة طوفان الأقصى

 

قال الأمين العام لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية، الشيخ علي كريميان، إن البعض في إسرائيل يتحدث عن "تسونامي سياسي" داخلي في كيان الاحتلال الإسرائيلي في اليوم التالي بعد الحرب.

وفي كلمة له خلال اجتماع المجلس الأعلى لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية في العاصمة بيروت، اليوم الخميس، أكد الشيخ كريميان أن رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية في كيان العدو، حتى اليوم لم يضعوا خطة ليوم ما بعد الحرب.

وأضاف الشيخ كريميان أنه حتى الآن ليس هناك أي خطة أو برنامج لإدارة غزة في مرحلة ما بعد الحرب، مشيراً إلى أن الإسرائيليين مصرون على أن يتم تغيير الإدارة الحالية في القطاع لكن ليس هناك طرح مقبول كبديل رغم طرح واشطن حل الدولتين.

وتابع أن في الكيان الإسرائيلي وبعض الدول العربية يقترحون أن يتم جلب قوة عربية كقوة بديلة داخل قطاع غزة وليس في الغلاف، فيما تصر سلطات الاحتلال الإسرائيلية على أن تكون الإدارة الأمنية عنده، وعندما فشلوا في ايجاد أي حل لم يبادروا الى وقف إطلاق النار في القطاع.

واعتبر أن الأمريكيين ليسوا جادين في موضوع حل الدولتين، لافتاً الى أن الحل الثاني الذي تقترحه الإدارة الأمريكية هو الأمن الجماعي وهذا المصطلح ليس جديداً، فالأمن الجماعي هو نفسه مشروع "الناتو" العربي.

وذكر أن واشنطن وجدت أن المقاومة في فلسطين بدأت تتحد، وهم اليوم يخافون بشدة من وحدة الساحات. فاليوم نجد أن مجموعات المقاومين بدأت تتصل بعضها ببعض في كل الأراضي المحتلة.

وقال إن الخطة البديلة لأميركا لم تنجح، والخطة البديلة لإسرائيل أيضاً لا تنجح، وليس هناك أي بديل أو أي حل للوضع القائم. وليس هناك أي خطة، فجميع المشاريع المطروحة الآن هي مشاريع قديمة، وهي أيضاً بدون نتيجة.

واذ أكد الشيخ كريمان ان "المقاومة هي التي تحدد النتيجة النهائية لهذه المعركة، وليس الأمريكيين أو الإسرائيليين"، شدّد على أن "محاولات العدو لم تصل إلى أي نتيجة، هي ربما تزيد من بعض المشقة لنا وللمجاهدين، ولكن ليس لها أي نتيجة عملية".

وأشار الى معركة الإعلام قائلاً: حتى اليوم، كان حضورنا حضوراً جيداً، ونحن نشكركم جميعاً، الشكر لا يتنافى مع إخلاصكم في العمل، لكن المرحلة المقبلة في الاعلام لن تكون سهلة كما المرحلة السابقة. أما في الجانب الجهادي، فهو سهل، ونتوقع أن تكون المرحلة المقبلة أسهل، لكن في الإعلام قد نجد بعض الصعوبات".

وتابع ان "العدو سيسعى الى تغيبر الرواية المشهورة في الإعلام. سوف تنتهي المعركة العسكرية، لكن سوف تبدأ المعركة الإعلامية لتغيير الرأي العام، هذه الحرب هي حرب الروايات".

وأضاف: "نحن كاتحاد للإذاعات والتلفزيونات الإسلامية، يجب أن يكون لدينا خطة لهذه الرواية، ويجب أن نسعى الى منع العدو من تغييرها، وهذه مهمتنا الأساسية في هذه المرحلة، سوف تكون معركة شاقة ومعقدة".

وختم قائلاً إن "علينا أن نستخلص أبعاد هذه المعركة، وفي نفس الوقت، علينا أن نهزم الرواية الصهيونية لهذا الحدث. وأيضاً، علينا تثبيت الرواية التي قمنا بها حتى الآن".

 

 

 

 

العودة إلى الصفحة الرئيسية

رزنامة الإتحاد

جميع الحقوق محفوظة لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية