اللقاء التضامني مع الإعلام الإيراني في بيروت تحت شعار «إسرائيل تقتل الإعلاميين»

 

انطلقت أعمال اللقاء التضامني مع الإعلام الإيراني، تحت عنوان "إسرائيل تقتل الإعلاميين"، في العاصمة اللبنانية بيروت اليوم، الجمعة 20 حزيران/يونيو 2025، بمشاركة عدد من الشخصيات الإعلامية والسياسية والنقابية اللبنانية، إلى جانب ممثلين عن مؤسسات إعلامية ونقابية تُعنى بالدفاع عن الصحفيين.

اللقاء، الذي عُقد في أجواء من التضامن مع الإعلام المستهدف في الميدان، يهدف إلى تسليط الضوء على الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين، لا سيما في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث سقط عدد منهم نتيجة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي.

وتتضمن برنامج اللقاء كلمات لعدد من ممثلي الهيئات الإعلامية والرسمية اللبنانية، من بينهم ممثل وزير الإعلام، ورئيس لجنة الإعلام والاتصالات النيابية، والمجلس الوطني للإعلام، إلى جانب ممثلين عن اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية، وقنوات وصحف لبنانية، بالإضافة إلى نقابيين وإعلاميين بارزين.

 

اللقاء بدأ بالنشيد الوطني اللبناني، وقد تخلل اللقاء كلمة لوكيل الأمين العام لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلاميّة - ناصر أخضر، حيث أكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تخوض معركة شاملة ضد منظومة الظلم والعدوان، ليس فقط دفاعًا عن نفسها، بل نيابةً عن كل الأحرار في هذا العالم.

وتوجّه "أخضر" بتحية إلى الإعلاميين الإيرانيين الذين وصفهم بأنهم "سفراء الحق، وجنود معركة التبيين"، مؤكدًا أن ما يتعرضون له من استهداف وقتل ومنع ومصادرة "يؤكد أنهم يقفون في موقع الحقيقة، في وجه أعتى أنظمة التزوير والتضليل".

وقال: "علينا أن ندعم إيران إعلامياً وفعلياً، لأنها تخوض حربًا ضد أمريكا وإسرائيل نيابة عن كل أحرار العالم. ولأنها لم تكن يومًا دولة فتنة أو جشع، بل دولة علم وأخلاق ودعم للمستضعفين".

وأضاف أخضر: "إيران تقاتل من أجل الكرامة الإنسانية، وتنتصر للمعذبين في الأرض. لذا يصبح الدفاع عنها واجبًا أخلاقيًا وإعلاميًا، كلٌّ من موقعه، بالكلمة والموقف والفعل".

 

 

وتوقف عند ظاهرة استهداف الإعلام المقاوم، قائلاً: "ليست هذه المرة الأولى التي تقتل فيها إسرائيل إعلاميين، فقد قتلت صحفيين فلسطينيين وعراقيين ولبنانيين ويمنيين وسوريين. واليوم، تواصل جريمتها بحق الإعلام الإيراني، الذي لطالما كان الأب الحنون والداعم لقضايانا العادلة".

واعتبر ناصر أخضر أن الإعلام المقاوم، رغم كل التحديات، "ما زال ينبض بالإبداع والذكاء والإنسانية، ويقف شامخًا في وجه التشويه، ممتلئًا بالحب والشهامة لا بالكراهية".

وأكد أن الاتحاد "يستنكر بشدة الاعتداءات الممنهجة على الإعلام الإيراني، ويضع كل إمكانياته في خدمة هذه الرسالة النبيلة، لأن من يُستهدف اليوم هم جنود الكلمة، الذين يؤدون دور زينب عليها السلام في ملحمة تبيين جديدة".

كما دعا إلى مواجهة التشويش على المحتوى المقاوم، محذرًا من سياسة الإغلاق والمنع والحذف على المنصات الرقمية العالمية، وسؤالًا صريحًا: "هل يُستهدف إعلامنا لأنه فاشل؟ لا وألف لا، بل لأنه يكشف الحقائق التي تفضح الاحتلال وتحشّد الشعوب للمقاومة".

 

وفي ختام كلمته، وجه وكيل الأمين العام لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية تحية إلى الإمام السيد علي الخامنئي، واصفًا إياه بـ"قائد جهاد التبيين، والمُلهم الأول للإعلاميين الأحرار"، وخاطب الإعلاميين الإيرانيين بالقول: "أنتم لستم وحدكم. نحن إلى جانبكم نقاتل بكل الوسائل المتاحة. هذه معركة فاصلة بين الحق والباطل، فكونوا أحرارًا... لا عملاء أنذال".

العودة إلى الصفحة الرئيسية

رزنامة الإتحاد

جميع الحقوق محفوظة لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية