تتقدّم الأمانة العامة لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية بخالص التعازي وأصدق المواساة إلى القيادة والشعب اليمني العزيز الصامد، والإعلاميين اليمنيين الأحرار، باستشهاد الشهيد الوزير هاشم أحمد شرف الدين، وزير الإعلام في الجمهورية اليمنية، الذي عرفناه في الإتحاد إعلاميًّا ميدانيًّا نشطًا، وقائدًا مقدامًا حكيمًا، وصاحب أفق واسع ورؤية واضحة وكلمة صادقة، والذي نال بشهادته وسام "شهيد الإعلام الأكبر" على طريق القدس، خلال قيامه بمهامه الحكومية والإعلامية إلى جانب رفاقه، رئيس الحكومة والوزراء، في عملية اغتيال آثمة قامت بها طائرات العدوان الإسرائيلي.
لقد جسّد الوزير الشهيد من خلال مسيرته رسالة مهنية وسياسية قوية، مفادها أن الإعلام والموقف الصادق سلاح لا يقل قوة وتأثيراً عن الفعل في الميدان، وأن الكلمة في وجه الظلم والعدوان تستطيع أن ترفع صوت الحق وتكشف جرائم المعتدين.
لقد آمن الشهيد هاشم شرف الدين بأن الإعلام سلاح موازٍ للبندقية، وأن الكلمة موقف رسالي لا يقل أهمية عن الفعل في الميدان. ورحيله اليوم شهيدًا، وهو يمارس عمله في خدمة شعبه المناصر للشعب الفلسطيني، يثبت أن العدو يستهدف كل صوت صادق وكل جهد يخدم قضية الأمة.
إن استشهاد هذه الكوكبة لن يثني الشعب اليمني المقاوم عن مواصلة دربه، والإعلاميين اليمنيين الأحرار عن التمسك بمبادئهم وقناعاتهم ومنهجهم في العمل الإعلامي، خاصة أن الإعلاميين الأوفياء اللائقين القادرين على حمل الرسالة وإكمال الطريق، لن ينسوا جهاده وشهادته على درب العزّة والكرامة والإعلام الهادف والصادق .
رحم الله الشهداء الأبرار، وشفا الجرحى جميعًا، وألهم الشعب اليمني وذوي الشهداء الصبر والسلوان.
أعظم الله أجوركم يا شعب اليمن العظيم، ونسأل الله أن يُكلل جهادكم بالنصر المؤزّر على عدوكم وعدو الأمة.
وتفضلوا قبول فائق الإحترام والتقدير
إتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلاميّة
الأمين العام
علي كريميان